#لقاط_ابن_لقاط #الليله٢٧٧ #الجزء_الثالث
#لقاط_ابن_لقاط
#الليله٢٧٧
#الجزء_الثالث
وزى ما قلنا الليله اللى فاتت الامير ساب المساعد بتاعه يجهز له طلباته ورجع لها
و لما رجع للاميره لقاها كانت قاعده بتبكى و خايفه ومرعوبه من كل حاجه حواليها و من اقل صوت بتسمعه
خصوصا ان الليل و الخلا لا يخلوا من نعيق بومه او نقيق ضفدع او حتى عواء ذئب من بعيد
ويزيد من رعبها من تكسير غصن جاف تحت رجل فار او ارنب
بالاضافه لاحساس الغربه والضياع ف بلد غريبه متعرفش حتى اسمها وكل اللى هى تعرفه فيها هو زوجها اللى سابها دلوقتى بره اسوار مدينه لو حصله حاجه مش عارفه هتعمل ايه ولا هتروح فين بحملها وضعفها ومش هتقدر ترجع لابوها بعد هروبها المشين ده
زود خوفها عتمة الليل و الاسوار العاليه والابواب المقفوله قدامها و اللى مش عارفه حبيبها ممكن يكون بيحصله ايه وراها
علشان كده لما شافته زاد عياطها
طبطب عليها وطمنها
وهى بتحكيله بين دموعها اد ايه كانت خايفه عليه وخايفه من اللى حواليها
قالها متخافيش انا جى افرحك صاحبى اللى بقولك عليه لقالى شغل
لاء ... و مش اى شغل دا شغل ف قصر الملك
وكمان لقالى سكن معتبر جوه القصر
واديكى مش هتتحرمى من سكن القصور
فرحت و مشيت معاه
ف الوقت ده كان المساعد بتاعه جهزله طلباته
و اللى كانت عباره عن عشه حقيره ف اخر جنينه القصر
كل اللى بيربطها بانها جوه القصر السور اللىج بيضمهم
اما العشه من جوه فكانت فقير فقيره
عمر ما كانت الاميره تتخيل ان فى حد ممكن يعيش كده
والفرش اللى كان فيها
حصيره قديمه (( حصيره من البوص ماكانوش اخترعوا الحصر البلاستك )) ومخده ناشفه زى متكون محشيه حجاره مش قطن
وهى اللى متعوده تحط راسها على ريش نعام
وال هو ده اللى بيقولها هيعيشها ف قصر زى ما اتربت ف قصر
بس الاميره فكرت ف حياتها زمان ف العرسان اللى رفضتهم بدون عيب جوهرى فيهم والغرور اللى كان عاميها لدرجت انها تقرر ف لحظه تهور تنهى حياة عريسها علشان اكل رمانه من ع البساط بصتله ف عنيه و قالت له العشه مع حبيبى قصر
بصها وابتسم وهو بيقول ف عقله ما هو ده حبيبك اللى كان امير وهيعيشك جوه القصر مش ف عشه ف جنينته 😏
هى فكرت .... وهو فكر
بس طردت من دماغها كل الافكار دى
و حمدت ربنا انها لقت سقف وانه لقى شغل
بس فرحتها دى كمان متمتش لما قالها ان هم شرطوا عليه علشان يشتغل عندهم انه مايكونش متجوز ....
اتخضت وزعلت 😳
و علشان كده اوعى تخرجى من العشه لاى سبب من الاسباب احسن يمشونى ويمكن يموتونى علشان كذبت
رضخت و قالتله حاضر😔
قالها وانا طبعا هكون ف شغلى طول اليوم علشان لو طلبنى الملك اضحكه ولو لقيت فرصه انى اخرج هاجيلك علطول
استسلمت وفضلت قاعده ف العشه محبوسه طول اليوم
اما الامير
ف بقى كل يوم يتحرك الوقت جوه القصر كأمير ويمارس مهامه ووقت الوجبات التلاته ياخد أكل ف طبق ويروح داخل ف اوضه بغير ويلبس لبس المهرج ويمشى ف سرداب من اوضه جنب اوضته يوصله لاخر الجنينه وورا شجره كبيره يخرج وهو مالى وشه باصباغ المهرج اللى مفهمها انها مبتتشالش من على وشه
يخرج قرب العشه ويروحلها وهو ف ايده طبق فاخر من الاطباق الملكيه
بس بيبقى حاطط كل حاجه على بعضها
اكل جميل بس ملخبط على بعضه
مفيش تنسيق ولا تظبيط لشكل الطبق
ولا حتى فاصل بين مكوناته حلو على حادق عسل ملخبط على جبنه ولحمه على تورته
مش بس كده
دا كمان كان يرميلها اللى ف الطبق على الحصيره اه نضيفه من غير تراب بس تفضل حصيره ف عشه
و يقولها معلش لان انا خدت الطبق سرقه ولو شافونى هيمرجحونى ويمكن يدبحونى
ويروح مفضى الطبق ع الحصيره ويجرى
وبقت الاميره تنقى من ع الارض وتاكل من ع الحصيره ... مش من ع البساط
فضلوا ع الحال ده كام اسبوع
ولما الامير خلاها تاكل من على الحصيره وانتقم لكرامته وكسر غرورها وكبرها ...
جه وقالها تعرفى ان الامير ولى العهد هيتجوز ودلوقتى بيجهزوا لبس الاميره اللى هيتجوزها وبيجيبوا ستات من اهل البلد يساعدوا ف تحضير الجهاز واللى بتشتغل بتاخد اجره
تعالى اشتغلى واهه تبقى خرجتى من حبستك ف العشه ومحدش هياخد باله انتى من جوه القصر ولا جايه من بره
بقت تروح منها تتسلى بدل حبستها ومنها تتفرج ع القصر اللى عايشه فيه بس عمرها ماشافته الا من بره
وانت تستنى لما يفتحوا باب القصر ويبدأوا يدخلوا ستات البلد تستنى لما يقربوا منها وتمشى ف الصف وسطهم وكأنها جايه معاهم من بره
وطبعا اول مره كانت تشوف القصر من جوه انبهرت من جماله وفخامته لانه احسن من قصر ابوها بكتير
و جالها الانبهار التانى من اللبس اللى بيتجهز للاميره عروسة ولى العهد فساتين مطرزه بالدهب والفضه وموشاه باللأليء والجواهر
كل يوم تلاقى فساتين اجمل من اللى قبلها وكل يوم ترجع لعشتهم
وتفضل تحكيله على اللى شافته وهو يسمعها ويبتسم لما يلاحظ اد ايه اغيرت وراح تكبرها وغرورها القدام
لحد ما جه يوم الفرح
و من الصبح القصر مقلوب وكله بيجرى يجهز ويخلص
علشان فرح الليله
وهى رجعت تانى لعشتها محبوسه فيها بعد ما خلصت تجهيزات الفرح ومبقاش حد من بره القصر يدخله
كان كل املها بالليل لما يفتحوا ابواب القصر لعامة الشعب يتخلوا يشوفوا الاميره العروسه من الشرفه
وساعتها هتخرج من عشتها تانى علشان تتفرج ع الفرح مع عامة الشعب
نستنى ليله بكره ونشوف هيحصل ايه ف يوم الفرح
#حكايات_امى_ادعولها_بالرحمه
#ابتسام
تعليقات
إرسال تعليق