#ايام_فى_الرَبع #حوداديت_امى #الليله٣٠٤

#ايام_فى_الرَبع

#حوداديت_امى

#الليله٣٠٤

هرجع تانى لحواديت امى والنبع اللى لا بنضب مهما عدت سنين على فراقها ومهما عدت عقود على ايام  لما حكتلى الحواديت دى 

لكن بتفضل محفوره ف قلبى وف ذاكرتى 

طبعا حدوته زمان كانت قصقوصه قصه يعنى كانت بترتكز على التويستات اللى بتحصل بدون حوارات ولا تفاصيل 

بس لما بحكيها باخد من معلوماتى عن الفتره دى وتفاصيلها علشان نفهم الفرق بين زمانا وزمانهم وعلشان اخليك تعيش الجو بتاع الزمن ده 

زمن لمبة الجاز و الطبليه و وابور الجاز 

زمن خالى من الكهربا و الموبايل والنت 

زمن  مشاكل الناس  قلة الاكل مش قلة سرعة الانترنت 

زمن معاناة الناس من عدم وجود اللحمه واضطرارهم ياكلوا فول 

مش عدم وجود واى فاى مفتوح واضطرارهم يفتحوا باقه 

كان ياما كان فى مصر زمان الناس الفقيره بتسكن ف بيوت مشتركه ممكن تكون  عماره عاديه او بيت عادى  وفيه الشقق مكونه كل شقه  من غرفتين او ٣ او اكتر 

بس يسكنها عائلتين او ٣ 

لان كان كل غرفه منهم يسكنها اسره لانهم افقر من انهم يأجروا شقه ويفرشوها وتكون ايجارها مثلاً جنيه او جنيه ونص 

وكمان كان فى اماكن اسمها الرَبع بفتح الراء .. كانت كل اسره بيبقى ليها اوضه عايشه فيها 

ولها مدخل واحد و سلم واحد ويطلع الناس فيه وينزلوا وكان لازم اللى  يسكنها تكون اسره كامله اب وام واولاد

يعنى ميأجروش لشاب عازب او راجل لوحده 

العيال بتبقى كتير والدخل بيكون قليل 

ومع ان الايام دى مكنش فى مغريات كتيره زى اللى بيعرضها التليفزيون   دلوقتى لان اصلاً مكانش فى تليفزيون

و مكانوش اخترعوا من محلات الوجبات الجاهزه الا مطاعم الفول والطعميه

ومكانش فى ديلفرى الا عربيات الفول والبليله اللى بتلف ف الشوارع 

ولا كان فى محلات وجبات جاهزه 

ولا اشكال الحلوى للاطفال الا العسليه ونبوت الغفير 

وحيث ان المغريات قليله دا ميمنعش ان الناس تبص وتطمع ف اللى مع غيرها 

وهنا تبدأ حكايتنا 

كانت فى اسره من سكان غُرف الرَبع اسره عاديه عامل فقير وزوجته  عندهم كعادة الزمن ده عدد كبير من العيال 

الزوجه كانت طيبه وكتومه ودايما ف حالها ومفيش لها اختلاط بالجيران 

الراجل طول النهار ف شغله ويرجع اخر النهار 

بس كل ليله ساعة العشا ... جارتهم اللى جنبهم ومركزه معاهم اوى 

الجاره دى كانت زوجه جديده ولسه مش معاها اولاد 

كانت خارجه من عيله على قد حالها وكانت متجوزه علشان تعيش حياه اوسع مال واكثر راحه بس لما اتجوزت وعاشت مع جوزها لقته ميختلفش كتير عن ابوها مجرد عامل فقير ودخله على قده 

اه احسن من بيت ابوها كتير ... دا كفايه انها بتطبخ باللحمه مره ف الاسبوع 

اه هو (نص رطل ) اى ما يوازى ربع كيلو ... حيث كان الوزن بالرطل والدرهم مش الكيلو والجرام 

نرجع للحمه اللى كانت بتطبخها مره ف الاسبوع  بدل ما بتدوقها ف بيت ابوها ف العيد الكبير او لما يجود بها الكرام 

ونرجع لجيرانهم 

تسمع الزوجه وهى بتقول لكل عيل من عيالها  خد الورك فرخه بتاعك 

ركزت الجاره الفضوليه .. ولقت الام كل يوم تقول كده كل يوم ... كل يوم 

الغيره دبت ف قلبها والطفاسه خدت حقها وقالت : يا عينى عليا وعلى بختشى و انا اللى ما باكلش اللحمه الا مره ف الاسبوع 

وعنها وبدأت تدب مشاكل يوميه مع جوزها لحد مانجحت انها تخليه  يطلقها ..

وكان سهل بعد كده انها تلفت نظر جارها لما فضلت تلف احبالها على عليه ... لحد ما عرض عليها الجواز 

طبعا معذور ...

شابه وصغيره ومعجبه ودايبه ف جمال عيون وشراشيب شنبه و دوران كرشه 

بالنسباله طبعا ما صدق ان فى واحده تبصله طبعا عذرها انها دايبه فيه دوب بالشكل ده 

ما هو بردو زى القمر بغض النظر عن دوران كرشه 

لاء .. وبغض النظر ليه ؟؟؟ 

هو اصلا له كرش دى بطن صغيوره خالص يعنى 

بس مهما كان فرحان بالجوازه هو بردو راجل واقعى ميقدرش يفتح بيتين 

وقابلها و قال لها ....

قالها .... انا مقدرش افتح بيتين 

تيجى تعيشى مع العيال وامهم وتاكلى من اللى بناكله .. 

يا ترى هتوافق ؟؟

ولما يقول لمراته ... يا ترى مراته هتوافق ؟؟

هايحصل ايه ؟؟

دا اللى هنعرفه بكره ☺

#حواديت_امى

#كل_واحد_ف_الرَبع_ياخد_رُبع

#الطفاسه_كرش_لا_يملا

#ابتسام