#الخنجر_والامير_والحاج_منير#الليله٥٧٤

#الخنجر_والامير_والحاج_منير

#الليله٥٧٤

مش كل امير لازم يبقى جميل ووسيم

ممكن يبقى احمق وغشيم 

الحكايه دى على غرابتها الا انها حصلت مع ابويا واتحكت لى منه الله يرحمه وكان عليها علامه ودليل 

والحكايه ان والدى الله يرحمه كان ف خمسينيات وستينيات القرن الماضى ودا قبل ما يخلفنى بفتره كبيره عايش و بيشتغل فى واحده من الدول العربيه ودا طبعا قبل ظهور البترول وانتشار المصريين هناك ف التمانينات و بالتالى الاحداث كانت قبل ما تكون دول بتروليه غنيه وتتملى بالمصريين والهنود والباكستانيين وتتزحم بالاجانب

والدى كان يعد موظف الى حد ما كبير فى شركه من الشركات الكبرى و اللى كانت تتعد ع الصوابع هناك 

ودا كان بيتيح له الاختلاط بالامراء من اهل البلد حيث ان الاعداد قليله والمصريين طبعا لهم مكانه كبيره هناك قبل ما نتبهل بهدلة ما بعد الانفتاح والزحف المصرى جريا ورا الدراهم والريالات 

المهم فى سهره من السهرات 

واسمحولى اقول ملاحظه هنا ان الوقت دا كان لسه فى عبيد و إماء بس ف القصور الملكيه وبنسبه قليله بس كان لسه موجود 

اللى مستغرب مصر لحد القرن ال١٩ يعنى ١٨٠٠ وما بعدها كان فى جوارى وعبيد 

المهم ف السهره دى اللى كان يستضيفهم امير ف احد قصوره واللى بردو مكانتش بالمعنى المتعارف عليه من قصور  الامراء ولكنه كان بيبقى قصر كبير وعظيم ولكن بيتبنى من الطوب اللبن 

المهم السهره احلوت والامير كان صاحب كاس وسُكر  

الا و هم قاعدين ف اكل وكلام وضحك 

ويغلط ولد عبد عند الامير دلق حاجه مثلا او وقع حاجه المهم ان الامير اتعصب ونفعل على الولد وطلع الخنجر بتاعه من غمده وعاوز يموت الولد

اللى موجودين كلهم من اهل البلد وميقدروش يعترضوا على فعل الامير 

والكل عارف ان الامير سكران ومش ف وعيه وانه اكيد بكره هيندم لما يفوق ويعرف ان الموضوع ميستاهلش دا كله 

بس بردو محدش اتدخل 

زى ما حصل من النعمان واصحابه بالظبط

مين بقى اللى مش من البلد ولا له عاداتها السيد منير الصاوى

كان ساكت ف الاول فاكر ان الامير بيهدد على طريقه هموتك من الضرب 

او الناس لما بتهدد بعض ف الخناقات اللى بتحصل ف مصر بس لقى الموضوع جد

ودموع الولد بتنزل والتانى خلاص هيموته ... هيموته 

ساعتها قاله انت بتتكلم بجد انت عاوز تموت انسان 

قاله ما معناه مالكش فيه وخليك ف حالك ومتدخلش 

بس ابويا مسكتش وقام يشد منه الخنجر  وفضلوا يعافروا لما سلاح الخنجر اتكسر ف ايد ابويا وعور كفه 

ساعتها الناس اتدخلت هدت بينهم  

واتفضت على كده 

تانى يوم عرفت زوجة الامير واللى كانت هى الاعلى مكانه من زوجها ف ترتيب الاسره الملكيه يعنى هى الاقرب للملك وبالتالى الاكبر نفوذ على زوجها  وبالتالى بعتت لبابا الاعتذار 

وطبعا لامت زوجها على سكره وعلى تفكيره ف قتل الولد وصرفت تفكيره من محاولة الانتقام من والدى لانه كان ممكن يعتبرها تحدى واهانه من راجل من عامة الشعب لامير بلد مضيفه

معرفش والدى فضل ف البلد دى قد ايه بعد الواقعه دى

ومعرفش العلاقه ممكن تكون مشيت ازاى بعد كده مع الامير 

وسبب معرفتى القصه دى انه مره كان بيجيب العلبه اللى فيها المقتنيات الغاليه زى ساغة الجيب الدهب بتاعة جدى وساعتها شوفت الخنجر وزعلت انه مكسور 

وساعتها حالى حكاية  الخنجر المكسور  واللى واضح انه احتفظ به ليلتها

 وفضل معاه بعد كده 

فاكره شكله كويس كان مقبضه خشب و لونه بنى مدى على نبيتى معرفش نوع الخشب ايه غالبا ابنوس  ومطعم بنحاس مشغول عند الحته اللى قريبه من النصل وبالتالى حكالى حكايته  انا فاكره لما كان بيحكيلى الحكايه دى وبيورينى العلامه ف كفه من اثر الجرح والنصل اللى اتكسر فيه واللى يخلينى اصدق انه مش بيألف كنوع من الادعاء ان دى كانت المره الوحيده اللى حكى الحكايه دى خالص 

بابا كان له مواقف كتير ف شبابه هبقى احكى منها الفترات الجايه 

زى المنشورات اللى كان بيطبعها ف بيته وكان هيتقبض عليه 

او دخوله السجن فى حاجه 

 للاسف الخنجر ده معرفش اختفى ازاى من عندنا للاسف 

والحكايه نسيتها تماما لحد ما فكرتنى حكاية النعمان بن المنذر و حالة السكر اللى اتسببت ف قتل صديقيه الحميمين 

ممكن محدش يصدق اللى بحكيه بس دا حصل مع ابويا و حقة عليا انى احكيه زى ما سمعته 

#ذكرياتشى

#ابتسام